بدأ في اليونان الخميس إضراب عن العمل يستمر أربعاً وعشرين ساعة، وذلك ضمن موجة الاحتجاج على إجراءات التقشف التي وضعتها الحكومة لخفض الدين العام. ودعت نقابات العمال إلى هذا الإضراب، وتأمل أن يشارك عشرات الآلاف من المواطنين في المسيرات التي ستشهدها شوارع العاصمة أثينا. ويفترض أن يغلق القسم الأكبر من القطاع العام، وتتوقف وسائل المواصلات العامة عن العمل. وهذا الإضراب هو الرابع من نوعه خلال أشهر احتجاجا على سياسات الحكومة التقشفية. يذكر أن 3 أشخاص قد قتلوا في الإضراب الأخير في الخامس من الشهر الحالي عندما شب حريق في بنك في العاصمة أثينا بعد أن ألقى متظاهرون قنابل المولوتوف على الشرطة اليونانية وعدد من المباني. وخرج حينها 100 ألف شخص للتظاهر مع تصاعد الغضب في أوساط اليونانيين تجاه الحكومة والأجانب بسبب خطط التقشف التي اعتمدتها الحكومة مقابل حصولها على حزمة الانقاذ الدولية والبالغة نحو مئة وعشرة مليارات دولار. ويجادل المعارضون لخطة التقشف بأنها تستهدف أصحاب الدخول الصغيرة والمعاشات لصالح الأكبر دخلا، مطالبين الحكومة بالجدية في تحصيل الضرائب مثلا من هؤلاء. وقد أطاحت فضيحة تهرب من الضرائب بنائبة وزير السياحة في اليونان، أنجيلا جيريكو. وأرغمت المسؤولة اليونانية على تقديم استقالتها بعد نشر صحيفة يونانية خبرا يقول إن زوج جيريكو وهو مغن لم يسدد المبلغ المستحق عليه لمصلحة الضرائب والذي يتجاوز 5 ملايين يورو ، علما بأن نائبة الوزير وزوجها يدفعان منذ عدة سنوات ضرائب مشتركة. من جهة أخرى قامت الحكومة اليونانية الأربعاء بتسديد ما قيمته 10.43 مليار دولار في شكل سندات حكومية بعد أن تسلمت الدفعة الأولى من حزمة الإنقاذ المالي البالغة 110 مليار يورو أي نحو 136 مليار دولار لمساعدتها في التغلب على أزمة الديون التي تعصف باقتصادها وفق الاتحاد الأوروبي. وتبلغ قيمة الدفعة الأولى من المنحة التي يساهم في توفيرها كل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي 20 مليار يورو.. | |
| <TABLE style="BORDER-RIGHT-WIDTH: 0px; BORDER-TOP-WIDTH: 0px; BORDER-BOTTOM-WIDTH: 0px; BORDER-LEFT-WIDTH: 0px" dir=rtl id=table2 border=1 width="100%"> <TR> <td style="BORDER-BOTTOM: medium none; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BORDER-RIGHT: medium none" width="80%"></TD></TR></TABLE> |
