اخوتى في الله
أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب
التوبة لنا اخوتى
تذكروا كيف
كانت توبة بنى إسرائيل كانت بقتل
أنفسهم اخوتى أترون
رحمة الله بنا
توبتنا بكلمات وانعقاد نية
اخوتى باب التوبة الله العظيم جعله
فجراً تبدأ منه رحلة العودة بقلوب
منكسرة،
ودموع منسكبة، وجباه
خاضعة يقول الله
جل وعلا: نَبِّئْ
عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ
فيا أخي الكريم ..يا
أختي الكريمة هل من مشمِّر؟!..
هل من مشمر للتوبةاخووووووووتى ؟!
شمروا عسى أن ينفعَ التشميرُ ***
وانظر بفكرك ما اليه تصيرُ
نعم..
هناك مشمرون.. ولكن إلى أين؟!
مسارعةٌ للخطى وتقويةٌ للعزائم
وحثٌ للنفوس.. إنها خطوات في الطريق..
إلى هناك.. حيث الموقف العظيم..
ثم - برحمة الله - إلى روح وريحان
ورب غير غضبان.
. نستدرك بالتشمير
إلى الخير تقصيرنا..
ونعوض
بالسير القويم تكاسلنا وتأخرنا..
كل يوم في طريق.. وكل حين في سبيل..
خطوات متسارعة..
و قفزاتٌ متتابعة
نسُدُّ الفُرَج ونُغلق الثُلَم..
نحصنُ ديارنا.. ديار التوحيد.. ؟!
نداءٌ لمن تأخر عن الركب.. ولا يزال
يرى القافلةَ تسيرُ إلى الخير..
هل من مشمر قبل الندم والبكاء؟!
الله جلَّ وعزَّ يقول: وَتُوبُوا
إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً ويقول
:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا
تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعًا
أخي.. أختي..
إن أمامكم أفقاً
وآسعاً.. أفقاً جميلاً.. نعم إنه أفق
رحمة الله.. أفق..التوبة...
إن التائب
حبيبُ الله.. يقول جلَّ وعزَّ: إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ
لقد جعل الله في التوبة ملاذاً
مكيناً وملجأً حصيناً، يلجه المذنب
معترفاً بذنبه،
مؤملاً في ربه،
نادماً على فعله، غير مصر على خطيئته،
يحمي بحمى الاستغفار، ويرجو رحمة
العزيز الغفار،